الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخذ القابلة المال والهدايا.. نظرة شرعية

السؤال

أنا مولدة (medwife:sage femme ) .هل يعتبر أخذ النقود والهدايا حراما بعد القيام بعملية التوليد ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كنت تقصدين أنك تعملين في المستشفى أو في جهة معينة مولدة فلا يحق لك أن تطلبي ممن تولدين لهم شيئاً مقابل التوليد لأنك تقومين بعملك الواجب وتتقاضين عليه أجراً ، فإن طابت أنفسهم بهدية ونحوها فلا نرى مانعاً من قبولها .

أما إن كنت لست موظفة وتعملين في هذه المهنة لمن يطلبها منك فلا يخلو أن تفعلي ذلك بأجر أو تطوعا، فإن كان بأجر فيجب أن يكون معلوماً للطرفين وإلا كانت إجارة فاسدة وتستحقين فيها أجرة المثل ( وهي أجرة من يعمل مثل عملك ) جاء في المدخل لابن الحاج: وإذا كان كذلك فيتعين عليه ترك ما أحدثه النساء من أن القابلة تأتي على غير معلوم -غالباً- فيحصل بسبب ذلك الجهالة والغرر والمنازعة والمغابنة والكلام الكثير بسبب مخالفة السنة في ترك الأجرة الشرعية .

هذا.. وفي حالة أن تكون بأجر معلوم وأراد من تولدين لهم أن يزيدوا لك شيئاً فلا مانع ويعتبر ذلك هبة منهم ، أما إن كنت تفعلين ذلك تطوعاً فليس لك المطالبة بشيء ، وإذا أعطيت شيئاً جاز لك قبوله ، جاء في المصنف من حديث جعفر عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمر بالعقيقة التي عقتها فاطمة عن الحسن والحسين أن يبعثوا إلى القابلة برجل .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني