الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الراتب المدفوع من شركة التأمين عند التوقف عن العمل

السؤال

أنا مغربي أعمل في شركة بإسبانيا, وقانون العمل في هذا البلد يلزم أرباب العمل والشركات بأن تقوم بتأمين جميع موظفيهم ومن يعملون عندهم ضد حوادث العمل, حيث تقوم الشركة بدفع مبلغ شهري لشركة التأمين دون أن تقتطع من شهرية الموظف أو الشغيل شيء, وتلتزم شركة التأمين بكافة تكاليف العلاج الطبي إذا مرض الموظف أو العامل, وكذلك تلتزم شركة التأمين بدفع راتب شهري لا بأس به للموظف والشغيل إذا ما توقف عن العمل بسبب المرض أو قلة فرص الشغل, سؤالي هو: ما حكم الراتب الشهري للموظف الذي يأخذه من شركة التأمين إذا مرض أو توقف من العمل بسبب من الأسباب؟ وجزكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان الموظف لا يدفع شيئا مقابل التأمين وإنما تقوم الشركة بذلك اختيارا أو التزاما بقانون العمل فلا نرى مانعا من أن يأخذ الموظف تكاليف العلاج والمرتب في حالة التوقف عن العمل لأن ذلك يعتبر تبرعا من الشركة لعمالها، وإن كان تم بطريقة غير شرعية لكن ذلك يلحق الشركة لا الموظف الذي لم يرتكب محرما ولم يكن له دور في عملية التأمين هذه ولا أثر لقبوله أو رفضه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني