الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في مؤسسة في مجال الإقراض

السؤال

أنا شاب أعاني من ضائقة مالية حصلت على عمل في مؤسسة تعمل في إقراض شباب الخريجين وفي الوقت الذي لم أتمكن فيه من إيجاد فرصة عمل ومع هذا الإذلال الذي وجدته في القطاع الخاص لا اعرف ماذا افعل ومع العلم فليست لها علاقة بالبنوك.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كانت المؤسسة التي تعمل بها تقوم بإقراض هؤلاء الشباب وغيرهم بالفائدة وكنت تعمل في هذا المجال فإن عملك لديها غير جائز لأن الإقراض بالفائدة حرام شرعا، وعملك في هذا المجال لا يخلو من أن تكون كاتبا لعقد الربا أو شاهدا أو معينا عليه، وفي الحديث: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه، وقال: هم سواء، يعني في الإثم. رواه مسلم.

وقال تعالى: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة: 2}.

أما إذا لم تكن تعمل في مجال الإقراض الربوي فلا حرج في العمل بها.

هذا وإذا كانت المؤسسة تقرض بالفائدة فلا حاجة لأن تكون لها علاقة بالبنك الربوي لأنها تفعل ما يفعله البنك الربوي.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني