الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المشاركة في بيع المحرمات لا تجوز

السؤال

أخو زوجي عنده مطعم في إيطاليا و يبيع فيه لحم الخنزير والخمر وأنا قاطعته أكثر من 6سنوات ولكنى الآن أتكلم معه لإرضاء زوجي وبعض الأحيان أذهب عنده وآكل بعض الأشياء الحلال وهو يريد أن يدخلني شريكة معه بدون أن ادفع شيئا من المال هل حرام أم حلال؟ شكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز لك مشاركة أخي زوجك في هذا المحل ولو لم تدفعي فيه شيئا من المال، لأنك باشتراكك معه فيه تشاركينه في إثم ما يفعله من بيع الخمر والخنزير وما يجنيه من كسب حرام من وراء ذلك؛ وسواء في هذا أكان يبيعهما للمسلمين أو لغير المسلمين، لأن الكفار مخاطبون بفروع الشريعة، وراجعي للأهمية الفتاوى التالية أرقامها: 2049، 69051، 42911.

أما ما يتعلق بهجرك له وترك الكلام معه فإنه ينظر فيه.. فإذا كان الهجر مفيدا في ردعه فإنه مشروع بل مستحب، وينبغي لزوجك أن يعاونك على ذلك، أما إذا لم يكن مفيدا في ردعه فإنه غير مشروع، ويستبدل في هذه الحالة بالاستمرار في نصحه وتذكيره بالله مع مراعاة الضوابط الشرعية في معاملتك له من عدم الخلوة والالتزام بالستر الشرعي وعدم الخضوع بالقول والبعد عن أسباب الفتنة ونحو ذلك، وعلى زوجك أن يبذل ما في وسعه في نصيحته لعل الله أن يهديه على يديه. وراجعي للأهمية والتفصيل الفتاوى التالية أرقامها:63611، 5640، 3335، 46652.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني