الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يشترط لصحة الحج صلة الرحم

السؤال

يوجد خلاف بيننا أنا وزوجي وأخته وزوجها وصل للغلط فينا بدون وجه حق ونحن سوف نذهب للحج هذا العام فهل يجب أن أذهب إليهم قبل السفر رغم كل ما حدث منهم ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز للمسلم أن يهجر أخاه المسلم فوق ثلاثة أيام لحق نفسه، وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم : 23920 ، وإن كان له حق على مسلم سواء أكان هذا الحق حقاً مالياً أو شخصياً فيستحب له العفو ، وقد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيئون إليَّ ، وأحلم عنهم ويجهلون عليَّ، فقال صلى الله عليه وسلم : لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك . ومعنى ( تسفهم المل ) تطعمهم الرماد الحار، وهو تشبيه لما يلحقهم من الإثم ، كما يلحقهم الألم في الرماد الحار ، وانظر الفتوى رقم : 63151 .

وعليه.. فالواجب أن تصلوهم قبل الحج وبعده حسبما يتاح لكم من الفرصة ، علماً بأنه لا يشترط لصحة الحج أن تصليهم قبله أو بعده ، وأن قرابة الزوج ليست رحماً للزوجة؛ إلا أن تكون ثمت جهة أخرى للقرابة .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني