الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إجابة الزوج زوجته إلى الفراش

السؤال

هل تلعن الملائكة الرجل حتى يصبح في حال نامت زوجته وهي حزينة بسببه أم أن هذا الحكم للرجال، وما الحكمة لو كان مقتصراً على الرجال؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد تقدم في الفتوى رقم: 8935، أن طبيعة الرجل في الناحية الجنسية تختلف عن طبيعة المرأة، ففي حين أن المرأة تستطيع إمتاع زوجها وقضاء وطره في أي وقت، فإن الرجل لا يستطيع ذلك إلا في حالة نشاطه وقوته، هذا جانب من حكمة اختصاص الزوجة بالوعيد الوارد في الحديث دون الرجل، والجانب الآخر هو أن للزوج من الحق على الزوجة أكثر مما لها من الحق عليه، فهما ليسا سواء في الحق، قال في أحكام القرآن للجصاص: باب حق الزوج على المرأة وحق المرأة على الزوج، قال الله تعالى: وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكُيمٌ. قال أبو بكر رحمه الله: أخبر الله تعالى في هذه الآية أن لكل واحد من الزوجين على صاحبه حقاً، وأن الزوج مختص بحق له عليها ليس لها عليه مثله بقوله تعالى: وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ. انتهى.

ومن واجب الزوج إعفاف زوجته وإجابتها للفراش إذا احتاجت إليه، ولا يجوز له ترك ذلك إلا لمانع أو عذر شرعي، واختلف في قدر الواجب، كما سبق في الفتوى المحال عليها، والمرجح أنه بقدر حاجتها وقدرته.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني