الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بِرَّ والدك فيما لا يترتب عليك منه ضرر لا يُحتمل

السؤال

أبي يريد أن يدلني في مشروع مع إخواني الذكور وهم اثنان وأنا أخشى أنه إذا تمت هذه الشركة تحدث بيني وبين إخواني مشاكل في المستقبل سواء في حياة الوالد أو بعده أطال الله عمره وخاصة أني غير متوافق مع أحد إخواني والذي يريد أبي أن يكون شريكا لي وانا أخشي إن نفذت أمر أبي وشاركت إخواني أخشى من المشاكل التي قد تؤدي إلى قطع الرحم والعياذ بالله وأخشى إن لم أشارك إخوتي أن أكون خالفت والدي وهذا ما لا أريده ولا أطيقه ولا أرضاه ؟ فأفيدوني بارك الله فيكم وجزاكم عني وعن المسلمين خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يخفى عظيم حق الوالدين على الولد، ووجوب برهما والإحسان إليهما وطاعتهما في المعروف، فمهما أمكن الولد تحصيل ما يحصل به رضاهما فهو أمر حسن، وتراجع الفتوى رقم: 19479، فنوصيك بالحرص على بر والدك وفعل ما يرضيه فيما لا يترتب عليك منه ضرر أو مشقة لا تحتمل، فإن غلب على ظنك أن يترتب على طاعتك إياه شيء من ذلك فلا تعتبر مخالفتك إياه عقوقا له، وينبغي أن تسعى في محاولة إقناعه بأسلوب حسن. وراجع الفتوى رقم: 35362، والفتوى رقم: 59104.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني