الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إجابة الفتاة الأجنبية عن استفتاء بطريق الجوال

السؤال

أنا شاب في الثانية والعشرين، عندما كنت في التاسعة عشرة أقمت علاقة محرمة مع فتاة أو ما يعرف بال "جيرل فرند" (وهو للأسف أمر شائع في بلادي) لم يصل الأمر إلى الزنا، ولكن كان هناك مكالمات هاتفية ومسك يدين... ثم انقطعت العلاقة وبقينا "أصدقاء" (وهذا أيضا شائع هنا) يعني نتكلم في الهاتف ونجلس سويا في الكلية... ثم منَّ الله علي بالهداية فأصبحت أصلي ثم علمت أن الاختلاط حرام فلم أعد أكلمها، المشكلة أنها(وإن لم تعد تكلمني في الهاتف) ترسل لي أحيانا إرساليات قصيرة على الجوال أو ما يعرف بالـ "إس إم إس" تسألني فيها عن بعض الأحكام الشرعية، وهذا أرى أنه يؤذيني من جوانب أولا: الرياء فأنا أحس أحيانا وأنا أجيبها أنني أرائي رغم أني أقول لا أعلم عندما لا أعلم فعلا، ولكني أجتهد في بحث جواب المسألة فأحس أنني إنما اجتهد رياء، ثانيا: أنني لم أتخلص تماما من آثار علاقتي بها حيث إني أشعر أحيانا بالـ "حنين" إليها ولكني أجتهد في نسيانها ثم تأتي إرسالياتها لتعيد إلي هذا الشعور، سؤالي هو: هل أجيبها على أمور دينها إذا ما سألتني أم لا، أفيدوني أفادكم الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإننا أولاً نشكر الأخ السائل لزيارة موقعنا، ونحمد الله تعالى أن وفقه للاستقامة، ونسأل الله أن يزيده توفيقاً وهدى.

أما عن السؤال وهل تجيب تلك الفتاة عند أسئلتها؟ فلا نرى مانعاً من إجابة أسئلتها ما دمت سترسل الإجابة عن طريق رسالة الجوال وليس مهاتفة، بشرط أن تكون على علم بما تجيب، وأن تأمن الفتنة في دينك والعودة إلى سابق عهدك الفاسد.

وإن علمت من نفسك ميلاً لها وخشيت على نفسك الفتنة فلا تجبها واقطع كل صلاتك بها، والأولى أن تغير كل عناوينك التي تعرفها، ولا مانع أيضاً أن تدلها على موقعنا، ونحن نتكفل إن شاء الله تعالى بأجوبة أسئلتها بقدر المستطاع. وانظر الفتوى رقم: 15383، والفتوى رقم: 27713، والفتوى رقم: 45627.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني