الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في جمعية يتعلق بالقروض

السؤال

هل العمل بالجهات الممولة لمشروعات الشباب بفائدة حرام على سبيل المثال جمعية رجال الأعمال بالدقهلية بمصر وبشراكة وكيل تويوتا بالسعودية وشراكة جمعية سنابل، وأيضاً الاقتراض منها حرام، الفائدة 16%؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان العمل في هذه الجمعية يتصل بالقروض المحرمة فلا يجوز العمل فيها، لأن الله تعالى نهى عن الإعانة على الإثم والعدوان فقال: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة:2}، وفي إعانة هذه الجمعية على التعامل بالربا في هذه الحالة ما لا يخفى.

أما إذا كان العمل فيها لا يتصل بالعمليات الربوية، وكان مقتصراً على أوجه العمل المباح فلا نرى مانعاً من العمل فيها، وإن كان الأفضل تركه والبحث عن عمل آخر يخلو من المعاملات المحرمة تماماً، وانظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 20883، 11095، 9754، 22918، 15544.

ولا عبرة بأسماء الأفراد الذين يملكون تلك الجمعية أو الجهات التي تمولها، ولكن العبرة بما تمارسه من عمل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني