الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاسترسال في الخواطر يعرض النفس للمثيرات وعبث الشيطان

السؤال

أنا فتاة عمري 22 سنة طالبة ماجستير وغير متزوجة في بعض الأحيان ألجأ إلى التخيل في أي أمر أحبه ولا أستطيع أن أفعله في الواقع أو قد أستطيع ولكن دائما أعيش مع الخيالات لذا فإني أتخيل أني ألتقي برجل معين وأحبه وأتزوجه ونعيش حياة سعيدة وأبقى أعيش هذه الحياة الخيالية كأن أصحو صباحا وأحضر الفطور وأوقظ زوجي ويذهب إلى عمله ويعود ظهرا وهكذا فهل هذا يعتبر حراما وإذا قمت بتحديد شخص معين زوجا لي هل في هذا حرام ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الخواطر العابرة التي تمر بالإنسان من حديث نفس أو تخيلات لا يترتب عليها إثم ما دامت كذلك، أما الاسترسال فيها وتمتيع الخاطر بها فلا ينبغي للإنسان أن يشغل نفسه به لما فيه من تعريض النفس للمثيرات والوساوس الشيطانية، ولأنه مدعاة إلى ارتكاب المحرمات، وبالتالي فهو وسيلة إلى الحرام.

وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن وصف المرأة المرأة لزوجها لما يمكن أن يترتب على ذلك، روى البخاري من حديث ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تباشر المرأة المرأة فتنعتها لزوجها كأنه ينظر إليها . والأولى بالمسلمة أن تشغل فراغها بما يعود عليها بما ينفعها في دينها ودنياها، ولا تترك الشيطان يلعب بها فهي مسؤولة عن وقتها فيما أفنته. وقد علمت مما ذكر أن مداومتك على العيش مع الخيالات ليس صوابا .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني