السؤال
ما حكم الدين فى أمانة موجودة معي ويصعب الوصول لأصحابها لسفرهم؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالواجب على من كانت عنده أمانة أن يحفظها، وأن يصونها حتى يؤديها إلى أهلها، كما أمرنا الله بذلك فقال: (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها) [النساء: 58].
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أد الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك" رواه أبو داود، والترمذي والحاكم، وقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم خيانة الأمانة علامة من علامات النفاق فقال: آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان" رواه البخاري ومسلم، وعلى هذا فالواجب رد هذه الأمانة إلى أصحابها، لأن صعوبة الوصول إليهم لا تسقط حقهم فيها، وعليك الاتصال بهم بأية وسيلة ممكنة، أو انتظر رجوعهم من السفر ليأخذوا أمانتهم كاملة غير منقوصة، وفقك الله لما يحبه ويرضاه.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني