الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رفض الأم مراجعة ابنها لمطلقته

السؤال

طلقت زوجتي لسبب عدم الإنجاب بعد فترة زواج لم تتجاوز 3 سنوات، وأريد الآن استرجاعها مع تحمل مصاريف علاجها لعل الله يمن علينا بمولود، هذه الفكرة لم تلق قبولا من طرف الوالدة بحجة أنها -أي الوالدة-لا تحب هذه الزوجة، وشهادة لله هذه الزوجة مسلمة وقد حفظتني في مالي وعرضي كلما غبت عنها، هل إذا قمت باسترجاعها دون موافقة الوالدة أكون عاقا، وهل إذا ترتب على ذلك أي مكروه للوالدة هل أكون أنا السبب، وللعلم فإن الوالد موافق على استرجاعها، والله أنا حائر في هذا الأمر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز عصيان الأم في الزواج بامرأة معينة، كما سبق في الفتوى رقم: 17763.

وعليه فإذا كانت زوجتك قد بانت منك بانقضاء عدتها، بحيث لا يمكنك مراجعتها إلا بعقد جديد، فطاعة والدتك مقدمة على الزواج بها، وأما إن كانت لا تزال في العدة فهي لا تزال في عصمتك، وإذا أمرتك والدتك بعدم مراجعتها لسبب شرعي فيجب طاعتها، وأما لغير ذلك كعدم محبتها كما ذكرت، فلا يجب طاعتها، وتراجع الفتوى رقم: 69024.

ونوصيك ببر أمك، والسعي في إرضائها بموضوع مراجعة الزوجة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني