الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المفاضلة بين النبي صلى الله عليه وسلم والقرآن الكريم

السؤال

من أعلى مرتبة محمد صلى الله عليه وسلم ، أم القرآن الكريم ؟ وهل الإنسان بشكل عام أهم من أي شيء من مخلوقات الله بما فيها القرآن الكريم والكعبة المشرفة ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن القرآن الكريم كلام الله وهو صفة من صفاته ، ومذهب السلف قاطبة أنه غير مخلوق ، وقد فصلنا ذلك في الفتوى رقم : 3988 ، وأما الرسول صلى الله عليه وسلم فهو مخلوق ، وهو أفضل الخلق ، ولهذا فلا مقارنة بين صفات الله تعالى وبين عباده المخلوقين مهما كان فضلهم .

وأما تفضيل النبي صلى الله عليه وسلم على سائر المخلوقات فهو صلى الله عليه وسلم أفضل الخلق على العموم ، فيدخل في ذلك الكعبة وغيرها من المخلوقات وقد بسطنا القول حول هذه المسألة في الفتوى رقم : 40462 ، فراجعها .

والمؤمن أفضل عند الله من الكعبة المشرفة كما ثبت ذلك عن ابن عمر فقد روى الترمذي وغيره عن نافع قال : ونظر ابن عمر يوما إلى البيت أو إلى الكعبة فقال : ما أعظمك وأعظم حرمتك والمؤمن أعظم حرمة عند الله منك . وصححه الألباني .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني