الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الرضوان الذي لا يعقبه سخط أبدا

السؤال

ورد في الحديث القدسي . عن أبي سعيد - رضي الله عنه , عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة: فيقولون لبيك يا ربنا و سعديك فيقول: هل رضيتم ؟ فيقولون: وما لنا لا نرضى و قد أعطينا مما لم تعط أحدا من خلقك فيقول: ألا أعطيكم أفضل من ذلك ؟ فيقولون يا رب وأي شيء أفضل من ذلك ؟ فيقول: أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدا ، وسؤالي هو هل يمكن أن يسخط الله على أهل الجنة بعد أن دخلوا الجنة ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالحديث المذكور في السؤال رواه البخاري ومسلم وغيرهما من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه وهو دليل على أن رضوان الله تعالى على أهل الجنة لا يتعقبه سخط أبدا، وهذا عام لأهل الجنة كلهم لأن الحديث الشريف لم يستثن أحدا من أهل الجنة، وهذا بخلاف رضوان الله تعالى في غير الجنة فقد يتعقبه سخط. قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه الإيمان بعد أن ذكر هذا الحديث: وهذا يدل على أنه في ذلك الوقت حصل لهم هذا الرضوان الذي لا يتعقبه سخط أبدا، ودل على أن غيره من الرضوان قد يتعقبه سخط.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني