الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم استعمال دواء منتج في الدانمارك

السؤال

نظرا لما اقترفته الدنمارك من إهانة لسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام فلقد قررنا أنا وزوجتي مقاطعة كل ما هو دنماركي وهذا أقل ما يجب تجاه هذه الإساءة إلا أنه فوجئنا بأن الانسولين الذى تتداوى به زوجتي نظرا لمرضها بالسكر إنتاج الدنمارك ولا يوجد بديل حيث إن زوجتي يوميا تتناول نوعين من الانسولين نظرا للارتفاع الدائم للسكر ولحملها أيضا السؤال : هل تظل زوجتي على تناول الانسولين أم تتم مقاطعتها له والشفاء بيد الله وتسلم أمرها لله إلى أن يجد الأطباء بدائل أو تظل دون علاج ؟
وجزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك في أن المقاطعة الاقتصادية اليوم سلاح نافع يلحق الضرر الكبير بالجهة المقاطعة ، وحيث إن الدولة المذكورة قد صدرت إساءة من بعض مواطنيها إلى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ولم تعتذر هي عن ذلك ولم تلق له بالا فإن أقل ما ينبغي لكل مسلم هو أن يقاطع منتجاتها .

ومع هذا فقد شرع النبي صلى الله عليه وسلم التداوي وأمر به فقال : تداووا فإن الله لم يضع داء إلا وضع له دواء . رواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجة والحاكم ، وصصحه الحاكم ووافقه الذهبي والأرناؤوط والألباني .

وعليه؛ فإذا لم يتيسر بديل للدواء المذكور فلا مانع من أن تتدواى به زوجتك لما هو معلوم من وجوب المحافظة على الصحة .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني