الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إقامة شعائر غير المسلمين في المسجد لا تجوز

السؤال

هل يجوز إقامة صلاة أو قداس مسيحي في مسجد إسلامي جامع؟ وما الدليل؟
أفتونا، جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا يجوز تمكين النصارى، ولا غيرهم من الكفار من إقامة صلاتهم وطقوسهم داخل المسجد، لما تشتمل عليه صلاتهم من الشرك بالله تعالى، وعبادة غيره، وهذا من أعظم المنكرات التي لا يجوز إقرارها، ولا السكوت عليها، فكيف بفعلها في بيوت الله التي أمر الله أن يذكر فيها اسمه، وأن تكون خالصة له، قال تعالى: وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا {الجن: 18}. وقال: فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ {النور: 36}، وقال تعالى: أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ {البقرة: 125}.

وقد أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بتطهير الكعبة، وما حولها من الأصنام، ومنع المشركين من الطواف بها، فأمر أن ينادي: لا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان. متفق عليه.

وأما دخول الكافر المسجد -لغير إقامة طقوسه ووثنيته- فقد سبق الكلام عليه مفصلاً في الفتوى: 4041.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني