الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طرائق استجلاب حب الأبوين

السؤال

باختصار شديد، أنا تزوجت من سنة ولمدة 45 يوما فقط وبعدها سافرت إلى عملي في دولة خليجية ولم أستطع النزول إلى البلد بسبب طبيعة عملي فطلبت منها أن تحضر ووفرت السكن وأرسلت فلوس التذاكر لها وهي موافقة، ولكن والدها رفض وخيرها بيني وبينه، وهي اختارتني أنا وهي موجودة معي منذ سنة تقريباً ونعيش عيشة سعيدة جداً، ولكن كلما تريد أن تكلم ولدها يرفض وحاولنا كثيراً، جميع أسرة زوجتي تحبني جداً جداً ما عدا والدها، فهل علينا ذنب وبالأخص زوجتي وهي نفسها تكلم والدها، ولكن يرفض الحديث معها في التليفون ويقول لها اعتبري أباك مات، فأرجو الإفادة؟ وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فليس على المرأة إثم إن أطاعت زوجها في المعروف ولو كان في ذلك إغضاب لأبيها، لأن طاعة الزوج في المعروف مقدمة على طاعة الأبوين، ولا شك أن ذهابها مع زوجها من المعروف إن سلمت من ارتكاب محرم خلال السفر، ولكن عليها أن تسعى قدر طاقتها في مراضاة أبيها، بالكلمة الطيبة والهدية إن أمكن وتكرار الاتصال والدعاء له ونحو ذلك من أنواع البر والطاعة، وننبه إلى أن سفر المرأة سفراً طويلاً بدون محرم لا يجوز إلا في حالة الضرورة أو الحاجة الشديدة، كما هو موضح في الفتوى رقم: 66143.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني