الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الانتفاع بمال الوالد الذي يعمل في شركة تأمين

السؤال

أبي يعمل في شركة تأمين وينفق علينا أنا وإخوتي وأمي من المال الذي يحصل عليه من هذه الشركة.... فما حكم هذا المال ؟حلال أم حرام..... وإن أبي ينوي أن يعطي لكل واحد منا شقة وسيارة وجزءا من المال لكي يساعدنا على المعيشة بإذن الله؟ .... أرجو الرد على سؤالي من الشيخ مباشرة ولا أريد إجابات سابقة لها علاقة بالسؤال.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن التأمين التجاري محرم شرعا لاشتماله على القمار والميسر والغرر، وقد أفتت المجامع الفقهية المعاصرة بحرمة هذا النوع من التأمين كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 7394.

وإذا كان التأمين محرما فالعمل فيه محرم كذلك والراتب الذي يأخذه موظف التأمين محرم أيضا لأنه أجرة على منفعة محرمة. وأما معاملة حائز هذا المال (الموظف في مثل هذه الشركات في ماله) ففيها تفصيل،: فإن كان كل ماله من هذه الوظيفة فلا يجوز معاملته في هذا المال بيعا وشراء ولا قبول هديته ولا أكل طعامه، وبالنسبة لك ولإخوانك ووالدتك فيجوز لكم تناول هذا المال للضرورة وفي حال استغنيتم عنه بمال آخر أو عمل مباح لم يجز لكم تناول هذا المال, وإذا قلنا إن هذا جائز للضرورة والحاجة فالضرورة تقدر بقدرها، فلا تأخذوا منه إلا بقدر حاجتكم من مأكل ومشرب وملبس ومسكن ومواصلات ونحو ذلك مما لا تقوم حياتكم إلا به وما عدا ذلك فلا.

وأما إن كان ماله مختلطا من حلال وحرام وفيجوز معاملته فيه. هذا وينبغي لكم نصح والدكم بترك العمل في شركات التأمين والبحث عن مجال آخر لا إثم فيه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني