الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التماس رضا الأم وقضاء حاجاتها من البر الواجب

السؤال

أحس أن أمي لا تتفهمني فأحيانا تطلب مني أشياء يكون فعلها مرهقا لي حقا، فلا أستطيع مجاراتها فيما تريد كأن تطلب مني في الإجازات أن أستيقظ باكرا لأساعدها قليلا، أحيانا أطلب منها تأجيل العمل ولكنها ترفض علما بأنني الفتاة الوحيدة بين إخوتي، وهنا تكمن المشكلة حيث إن إخوتي يفعلون ما يحلو لهم وإن ضغطت عليهم قليلا وعاتبتهم فإنهم ليسوا محاسبين مثلي على كل شيء، فالفوضى والإهمال والحرية لهم والترتيب والمسؤولية والكبت لي، أنا حاولت أن أفهم أمي أني دائما متعبة وأنني لا أستطيع فعل ما تطلبه وأن الإجازات من حقي أن أخرج النفس فيها دون أن تخالطه الهموم ولكن هيهات هي ترى أني مهملة كسولة وعنيدة حتى بت أرد طلباتها، فما إن تطلب مني شيئا حتى أحس أنه ثقيل، ولم أجد حلا سوى أنني أفعل ما أراه مناسبا لي ولصحتي النفسية والجسدية حين وجدت أن أسلوب الحوار عقيم، فما نصيحتكم!

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فننصحك أنت وإخوانك بتقوى الله تعالى، وأن تسعوا جاهدين في بر إمكم وطاعتها والإحسان إليها، فإن بر الأم من أعظم الطاعات وأهم القربات، ويكفي في معرفة عظيم حقها ما أوردناه في الفتوى رقم:24850، والفتوى رقم 55048.

ولذا فاجتهدي في تلمس رضاها ، وما تكلفك به من العمل لو نظمت وقتك بأن تنامي مبكرة وتستيقظي مبكرة، فتجمعي بين صحة بدنك وطاعة أمك، ولا مانع من السعي بالكلمة اللينة والأسلوب الحسن إلى إقناع أمك بما تريدين. وفقك الله لمرضاته.

والله أعلم


مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني