السؤال
لقد من الله علي بنعمة الإسلام والإيمان والحمد لله. منذ مدة ويراودني حلم في الليل أني أصلي في مسجد أو أني في مسجد آخر أتهيأ للصلاة أو أبحث عن مكان أتوضأ فيه كي لا تفوتني الصلاة، و أخيرا رأيت أني تقدمت لأؤم المصلين في مسجد.فهل هذا دليل على تقصير مني علما بأنه لا تفوتني إلا صلاة العصر جماعة في المسجد 4 أيام في الأسبوع نظرا لعملي وأنا أصليها حال انتهائي من العمل وغالبا ما يكون ذلك قبل دخول وقت المغرب وهذا يحز في نفسي كثيرا. أو أنه أضغاث أحلام و لكن لماذا تتكرر. علما بأني كل ليلة أوتر ثم أقرأ ما تيسر من القرآن ثم اقرأ الإخلاص والمعوذتين وأنام. الرجاء إجابتي ما دليل هذه الأحلام المتكررة.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنعتذر للسائل الكريم عن تعبير رؤياه، فموقعنا مختص بالإجابة عن الأحكام الشرعية، وبإمكانه أن يرسل رؤياه إلى أهل الاختصاص.
وفيما يخص تأخيره لصلاة العصر فإن ذلك لا يجوز، وعليه ن يبادر بالتوبة إلى الله تعالى ويحافظ على أداء الصلوات كلها في أوقاتها وفي الجماعة إن استطاع، فقد قال الله تعالى: فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً{النساء: من الآية103} وقال تعالى: حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ{البقرة:238}وقد ذهب كثير من أهل العلم إلى أن الصلاة الوسطى هي صلاة العصر، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله. رواه مالك في الموطأ وغيره.
وفي الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من فاتته صلاة العصر فقد حبط عمله.
ولهذا فلا يجوز لك أن تشتغل بالعمل ولا بغيره عن أداء الصلوات في أوقاتها، وقد قال بعض السلف: لا بورك في هم أو عمل يشغل عن الصلاة، نسأل الله تعالى أن يحفظك ويعينك على طاعته.
وللمزيد نرجو أن تطلع على الفتوى رقم: 29005.
والله أعلم.