الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم استفسار البنت حول شعور أمها تجاهها

السؤال

أود أن اسأل في مسألة فتاة تحاول جاهدة أن تبر أمها، وعلاقتها معها قوية والأم دائماً تقول ابنتي هذه هي صديقتي وليست ابنتى فقط إلا أن تلك الفتاة تشعر أن أمها لا تحبها مثل إخوتها، ودائماً تقول لأمها عبارات لتبين لها ذلك الإحساس (كأن تقول لها أحس إنك لا تحبيني أو أنت أقل حبا لي من إخوتي)، وسؤالي هو: هل إحساس الفتاة هذا يعتبر عقوقاً للأم؟ أرجو سرعة الرد.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فصدور هذا الاستفسار منها لأمها إذا كان بأدب ولين وبسمة لا يعد عقوقاً، بل قد يكون إن أُحْسِنَ عرضه ملاطفة وبرا وطاعة، والسؤال الواحد يختلف بطريقة عرضه، فقد يعرضه هذا فيكون برا، ويعرضه هذا فيكون عقوقاً.

ولا ينبغي للبنت أن تستسلم للشعور الذي تلمسه من والدتها، فقد يكون شعوراً غير صحيح، يزينه الشيطان ليحدث الجفاء من البنت تجاه أمها، وعموماً فإن حق الأم عظيم جداً يجب على الأبناء والبنات أن يقوموا برعايته، ولا يلتفتوا إلى ميل الأم إلى واحد منهم، فقد يكون لهذا الميل ما يبرره، مع أننا ننصح الآباء بالعدل بين أبنائهم، وعدم إيثار بعضهم على بعض، فإن ذلك يؤدي إلى التنافس غير الشريف والحسد بين الأبناء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني