الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الأكل عند من كانت غالب أمواله محرمة

السؤال

أعمل في شركة لتصنيع الحديد، وقد قام أحد البنوك الربوية بدعوتنا إلى دورة تدريبية لها علاقة بطبيعة عملي كمسؤول استيراد، يدفع البنك جميع تكاليفها، فهل يجوز لي الحضور أم لا، علماً بان الاعتذار عن هذه الدورة ليس مستحيلاً ولكنه صعب إلى حد ماً، وهل إذا قدم لنا طعام في هذه الدورة يجوز الأكل منه أم لا، علماً بأن البنك الربوي المنظم للدورة هو الذي يقوم بدفع ثمن ذلك الطعام، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن البنك الربوي يعتبر تاجر نقود مراب وغالب أمواله محرمة، ومن كانت غالب أمواله محرمة فالأولى منع التعامل معه في ماله بيعا وشراء وهدية ونحو ذلك خروجا من الخلاف في جواز ذلك من عدمه، وقد تقدم خلاف العلماء في معاملة حائز المال الحرام في الفتوى رقم: 7707فتراجع.

هذا وإذا كان ستلحقك مشقة بسبب الامتناع عن حضور هذه الدورة فالظاهر أنه لا مانع من حضورها عملا بقول من أجاز الأكل والشرب عند من أغلب ماله الحرام.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني