الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ترك الأكل ممااكتسب بالشفاعة

السؤال

جاءتنا كمية من الزيت كهدية لأن أهلي ساعدوا شخصا على أن يتوظف, اعتبرتها رشوة ولم أرض أن آكل منها ووصيت أمي من أن لا تضع ذلك الزيت في طعامي أبدا.
في يوم سابق وبعد تناولي لقمتين اكتشفت ان أمي وضعت ذلك الزيت بالخطأ, حولت جهدي كي أتقيأ ذلك الطعام ولم أستطع ,لدرجة أن خصيتيّ بدأتا تؤلماني, فهل أنا ملوم على ذلك ؟ وفي مقهى الانترنت الذي أستعمله المشروب مجاني
وعلى الأغلب سعر ذلك المشروب يأتي من أرباح المقهى , مع العلم ان معظم زبائنه من رواد المواقع المحرمة وأنا شربت منه, فهل أعتبر أني أكلت حراما؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كانت الهدية مقابل الشفاعة لشخص أو رشوة منه للحصول على عمل فإن هذا سحت لا يجوز للمسلم القدوم عليه, فقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي والرائش وهو الساعي ـ أي الوسيط بينهما ـ والحديث رواه الإمام أحمد وأصحاب السنن.

وكذلك إذا كان لشفاعة شفعها صاحب الجاه عند غيره للعامل أو الموظف.

قال الأخضري المالكي في مختصره عاطفا على المحرمات: والأكل بالشفاعة.

وما دمت تعتبر ما وصل إليكم هو من باب الرشوة فما فعلت من محاولة تقيئه هو الصواب, فقد تقيأ أبو بكر رضي الله عنه ما في بطنه عند ما علم أنه تناول شيئا حراما كما في صحيح البخاري, وكذلك فعل عمر رضي الله عنه كما في الموطأ. ولذلك فليس عليك حرج بعد ما فعلت من التقيئ، نسأل الله تعالى أن يحفظنا وإياك ويثبتنا على طاعته ودينه.

وبخصوص تناول الشاي في المقهى فإذا لم تكن نعلم أن ثمنه من عين الحرام فلا إثم فيه إن شاء الله تعالى.

وأما ما علمت أن ثمنه من الحرام فهو حرام.

وللمزيد من الفائدة والتفصيل نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 6880

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني