الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفاحشة من المتزوج أشد قبحاً وأغلظ عقوبة

السؤال

هل يجوز لي التجسس على زوجي الخائن، علما بأنني اكتشفت خيانته بالصدفة، وعندما بحثت وجدته يمارس كل أنواع الخيانه فهو يغيب عن المنزل بحكم عمله 5 أيام لذلك لم ألحظ عليه شيئا، لكنه في الفترة الأخيره تغير، ما الذي يجب علي فعله لإصلاحه، علما بأنه كان يعاني من مشاكل عائلية والضرب المبرح في صغره ويمارس العادة السرية وعندما أنصحه أو أواجهه يثور ويترك المنزل ويتهمني أنني جاحدة للنعمة التي أنا فيها، ما الذي يجب علي فعله لأنني أحبه ولا أريد تركه، وفي نفس الوقت لا أستطيع أن أعطيه الشيء الذي دفعه للخيانة وهو جماع الدبر الذي زينه الشيطان في الأفلام الجنسية، أنا محبطة فهل أستطيع إرجاعه لي بعد ما أدمن الحرام وأنا امرأة بسيطه وأم تربت على العفة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله عز وجل أن يفرج عن الأخت السائلة، وأن يصلح زوجها، ويلهمه رشده، ويتوب عليه من هذه المعاصي، وأما الأخت فنقول لها: اصبري واستعيني بالله عز وجل وأكثري من الدعاء لزوجك، وابذلي له النصيحة، وذكريه بالله عز وجل وعقوبته، وبيني له حرمة ارتكاب المعاصي وخطورتها، لا سيما وأنه متزوج، والمتزوج تكون الفاحشة منه أشد قبحاً، وأغلظ عقوبة، ودليل ذلك حد الزاني، وهو الرجم للمحصن والجلد لغير المحصن، هذا في الدنيا، وعذاب الآخرة أشد، قال تعالى: كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ {القلم:33}.

ولا تجسسي عليه فإن التجسس على المسلم حرام، ولا يجوز لك تمكينه من إتيانك في الدبر تحت أي مسوغ، لحرمة ذلك، وقد تقدم بيانه في الفتوى رقم: 3909.

وأما كيف يمكنك إصلاح زوجك، وماذا يمكنك فعله معه وقد أدمن الحرام، فنحيلك على الاستشارات ذات الأرقام التالية:1424 و 226105 . في شبكتنا . كما نرشدك لمراسلة قسم الاستشارات بالشبكة فهم أهل الاختصاص في هذا الجانب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني