الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معنى (رواح) وحكم التسمية به

السؤال

سؤالي هو: رزقت بحمد الله بمولودة ولم أكن معداً لها اسماً معيناً مسبقاً، وعندما وصلني نبأ المولودة شعرت براحة وسعادة كبيرتين، وفجأة سيطر اسم (رواح) على مخيلتي وتوكلت على الله وسميتها (رواح) مع أني لم أسمع بهذا الاسم من قبل، وأريد معرفة رأي فضيلتكم على هذا الاسم ومدلولاته؟ وجزاكم الله عنا كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذا الاسم ليس معناه ما قصدت، فالرواح أصله السير بعد الزوال، كما قال ابن الجزري في غريب الحديث، وقال ابن منظور في اللسان: والرواح: نقيض الصباح، وهو اسم للوقت، وقيل: الرواح العشي، وقيل: الرواح من لدن زوال الشمس إلى الليل. يقال: راحوا يفعلون كذا وكذا ورحنا رواحاً، يعني السير بالعشي،... والرواح: قد يكون مصدر قولك راح يروح رواحاً، وهو نقيض قولك غدا يغدو غدوا.

إذاً فمعنى الاسم ليس في الراحة -كما قصدت- إلا أنه لا حرج في التسمية به, إذ الأصل في ذلك الجواز إلا لمانع، وقد بينا الأسماء المكروهة والممنوعة في الفتوى رقم: 12614.

والأولى أن تختار لابنتك وفلذة كبدك اسما جميلاً ذا معنى جميل أسوة بالنبي صلى الله عليه وسلم، كما بينا في الفتوى رقم: 35461، والفتوى رقم: 71291، ونسأل الله تعالى أن يصلحها حتى تكون قرة عين لك إنه سميع مجيب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني