السؤال
منذ ثلاث سنوات تقريبا توفيت زوجتي المتدينة أثناء ولادتها الثامنة مباشرة بعد أن رزقني الله منها بمولود ذكر وكأن أجلها أن توصل الأمانة بسلام وتذهب حزنت عليها حزنا شديدا جدا . وحمدت الله واسترجعت حين سماع الخبر المفاجئ مباشرة ولكن القلب يعتصر حزنا وشفقة أنها كانت عطوفة تقية فقد كانت تطلب مني أن أبقى عند الأولاد أثناء الولادة الأخيرة. إلا أنني رفضت إلا أن أبقى بجوارها في المستشفي التي كانت لا تحب أن تلد بها ولكن قدرها أن تكون هذه المستشفى هي النهاية . فأنا راض عنها وأملي أن يرضى الله عني وعنها. أدعو لها بالمغفرة السوال هو :هل تعد زوجتي في مراتب الشهداء ؟ وإن كان كذلك الرجاء تبيان ذلك بالآيات والأحاديث الشريفة ؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله أن يرحم المتوفاة ، ويتقبلها في الشهداء ، ويدخلها فسيح جناته ،
والمرأة التي تموت بسبب الولادة تعد من الشهداء، وقد أخرج أبو داود والنسائي وابن ماجه ومالك واللفظ له من حديث جابر بن عتيك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما تعدون الشهادة ؟ قالوا: القتل في سبيل الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الشهداء سبعة سوى القتل في سبيل الله : المطعون شهيد, والغرق شهيد, وصاحب ذات الجنب شهيد, والحرق شهيد, والذي يموت تحت الهدم شهيد, والمرأة تموت بجمع شهيد .
قال الباجي في المنتقى: والمرأة تموت بجمع قيل: تموت بالولادة، وقيل: تموت جمعاء بكرا غير ثيب لم ينلها أحد.
والله أعلم .