الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الوالدة التي تسيء الظن حقها في البر باق

السؤال

المشكلة كالآتي: حدث نزاع حاد بين أخت زوجي المتزوجة، التي جاءت لبيت أمها لخدمتها وتنظيف البيت بسبب مرض أمها، وبين الأم التي اتهمت ابنتها بسرقة مفتاح غرفة نومها الخاصة؛ لسرقة بعض الأشياء من الحجرة، وبعد البحث هنا وهناك تم العثور على المفتاح في مكان ما كانت الأم نائمة فيه، مما أدى إلى تدخل زوجي وأخيه والبحث عن المفتاح وعندما وجد المفتاح هرعت أخت زوجي في البكاء وقالت لأمها أنتِ لست أمي، ولا أعرفك، تتهميني بالسرقة وأنا لم أسرق، علماً بأن أم زوجي امراة تشك في كل من يحيطون بها بغير وجه حق، والمشكلة أنني أسكن في الدور العلوي لبيت أم زوجي ( الدور الثاني ) وبسبب ما حدث، وحرصاً من زوجي لتفادي حدوث مشاكل من أي نوع حلف زوجي عليَّ حيث قال لأمه ( علي اليمين لن تنزل هنا مرة أخرى ) وأنا منذ ذلك اليوم لم أدخل لبيت أم زوجي، علماً بأنها تحتاج إلى بعض المساعدة في بعض الأحيان، وأنا أيضاً لا دخل لي في المشكلة التي حدثت، وأنا الآن لا أعرف كيف أتصرف مع يمين زوجي، ومع هذه المشكلة التي تواجهنا، فما حكم الشرع فيما حدث ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما وقعت فيه الأم من الظن السيء غلط منها ويجب عليها أن تتوب منه ، ولكن ذلك لا يبرر بحال من الأحوال ما قالته البنت ولا ما فعله الابن الذي هو زوجك ، بل يجب عليهم أن يتحملوها ويحسنوا إليها فإن حق الوالدة لا يسقط بالكفر، فكيف يسقط بهذا الغلط الذي صدر منها ؟! وننصح بمطالعة الفتوى رقم : 73417 ، ففيها توضيح لعظيم حق الأم .

وأما بشأن اليمين التي صدرت من زوجك فعليه أن يكفر عنها بالكفارة المذكورة في الفتوى رقم : 17345 ، فإن أصر على منعك من الذهاب إلى بيت والدته وجب عليك طاعته .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني