الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سكن الابن هو وامرأته مع والديه بغير رضاهما

السؤال

أنا أحمد البالغ من العمر 28 عاما، أعيش مع أهلي بعد زواجي وقد مضى على زواجي ال8 أشهر المشكلة بان أهلي يريدون مني أن أخرج من البيت لأني صبحت متزوجا ولكن ضيق حالتي المادية لا يمكنني من أن أفعل هذا وفي نفس الوقت لا أستطيع أن أعاند والدتي في البيت في عدم خروجي من البيت وترك المجال لإخوتي الآخرين للزواج، وسؤالي هو هل يجوز منهم أن يطلبوا مني هذا الشيء وأنا رجل لا أستطيع أن أترك البيت وأؤجر بيتا، وهل يجوز لي أن أرفض هذا الشيء ؟
مع التقدير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لا يجب على الوالد النفقة على الابن البالغ الذي له مال أو كسب، واختلف أهل العلم في نفقة الابن الفقير الذي لا مال له ولا كسب، وسبق بيانه في الفتوى رقم:66857، والجمهور على أنه لا نفقة له، وذهب الحنابلة إلى أن له النفقة، والسكن من النفقة وتابع لها، وتنظر الفتوى رقم:73499، وعليه فمن حق الوالدين إخراجه من البيت ولا يجوز له الامتناع من ذلك، لأنه لا يلزمهما نفقته ببلوغه قادرا على الكسب، وإن لم يكن له كسب ولا مال عند الجمهور، وعند الحنابلة يلزمهما النفقة والسكن حال كونه فقيرا لا مال له.

فننصحك أخي أحمد بالحرص على رضا والديك، والسعي في توفير مسكن خاص بك وبزوجتك، لأن هذا مما يجب عليك اتجاهها.

ونسأل الله أن يمدك بعون من عنده، ويرزقك من فضله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني