الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخذ الأخ من مال أخيه بغير وجه حق

السؤال

ما هو حكم أخذي من أخي مبلغا من المال؟ حيث إن علي التزام ب 200 دينار و قلت له بأن المبلغ الذي علي هو 1000 دينار و قد أعطاني ال 1000 دينار ثم أخذت باقي المبلغ لي و مقداره 800 دينار، فما حكم هذا المبلغ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأخذك مال أخيك بالطريقة المذكورة لا يجوز لسببين هما:

1. أنك قد استعملت الكذب في الطريقة التي حصلت عليه بها. والكذب لا يجوز إلا في حالات بيناها من قبل، ولك أن تراجع فيها فتوانا رقم:39152، وليست هذه منها.

2. أنه إذا كانت نفسه قد طابت لك به لكونك مدينا به فإن نفسه لم تطب لك به لغير ذلك، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه، أخرجه الدارقطني وأحمد والبيهقي وغيرهم، وصححه الألباني.

فعليك أن تتوب إلى الله من كل ذلك وأن تطلع أخاك على حقيقة الأمر، فإن سمح لك بالتمسك بباقي المبلغ جاز لك أخذه وإلا رددته إليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني