الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التسجيل في شبكات إعلانات الزواج

السؤال

هناك بعض المواقع على الإنترنت تعرض خدمة الزواج المجاني على الشكل التالي:
يقوم الأعضاء بالتسجيل وعرض بيانتهم وهم أحرار في عرض الأسماء الحقيقية أو الصور... ويمكن للذكور أن يسجلوا زيارات لمن يرغبون في التوافق معهن وكذلك الإناث، ويمكن تبادل الأسئلة دون العلم بمن يطرح السؤال إلا بقرائن، وتتم مراقبة كل الأسئلة والأجوبة كي لا تخرج عن إطار الدين الإسلامي، ولا يتم تبادل معلومات كالاسم والعنوان أو أرقام الهاتف أو البريد عبر الملأ، ويقوم الموقع بتوفيق أتوماتيكي بين الأعضاء الذين قبلوا بعضهم البعض، وعند توافق عضوين يفسح الموقع لهم بتبادل رسائل خاصة أو شات بالكتابة فقط، وهنا لا تبقى المراقبة، ولكن يكتفي الموقع بالتذكير دائماً بمراقبة الله في الكتابة وغير ذلك... وبالطبع في الموقع من الرجال والنساء من يعرض صورته وقد تكون المرأة متبرجة، كما قد يوجد من بين الأعضاء من يتلاعب بمشاعر الفتيات أو العكس، السؤال بارك الله فيكم، هل يجوز التسجيل في مثل هذا الموقع مع تحري عدم رؤية صور النساء مع الجدية في البحث، ومراقبة الله في عدم التلاعب على مشاعر الفتيات؟ وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق أن بينا أن المواقع التي تعنى بالزواج منها الجاد الذي هدفه التوفيق بين الجنسين ويتخذ احتياطات جيدة في ذلك، وهذه الطريقة لا حرج فيها، بل هي من التعاون على البر والتقوى، ومن المواقع ما هو هازل، فينبغي اجتنابه، وتراجع في ذلك الفتوى رقم: 7905.

ولا بأس في التسجيل في المواقع الجادة مع تحري مراقبة الله عز وجل، وللعلم أن الخداع كثير في هذه الشبكات، وأن من الخير للشاب والشابة أن يكون البحث عن شريك الحياة في غير هذه الوسيلة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني