السؤال
جدتي كبيرة في السن وهي عمياء وحينما تأتي إلى بيتنا تجد صعوبة كبيرة في الوضوء لأن المكان الذي نتوضأ فيه مرتفع بالنسبة لها وبذلك تتبلل ملابسها. كما أنها في الشتاء لا تطيق الوضوء خاصة بالماء البارد فهل يمكنها الوضوء؟
جدتي كبيرة في السن وهي عمياء وحينما تأتي إلى بيتنا تجد صعوبة كبيرة في الوضوء لأن المكان الذي نتوضأ فيه مرتفع بالنسبة لها وبذلك تتبلل ملابسها. كما أنها في الشتاء لا تطيق الوضوء خاصة بالماء البارد فهل يمكنها الوضوء؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن على الأخ السائل الكريم حفظه الله ورعاه وجازاه خيرا على اهتمامه بشأن جدته أن يعلم أن الوضوء شرط في صحة الصلاة, وأنه لا يصار إلى الطهارة الترابية التي هي التيمم إلا في حال انعدام الماء أو الخوف المحقق أو المظنون ظنا قويا من ضرر الماء, وهذا غير حاصل هنا حيث إنه علل تعذر الوضوء على جدته بارتفاع مكان الوضوء وتبلل الثياب, وهذا ليس عذرا للعدول عن الوضوء, إذ يمكن أن يؤخذ لها إناء فيه ماء فتتوضأ منه وهي جالسة، فإن خيف على البيت من البلل توضأت في إناء آخر وهذا أسهل في حقها, وهي وإن كانت عمياء لا تستطيع تناول الماء فإن عندها أحفادها والحمد لله, ومن حقها عليهم أن يعينوها على أداء الصلاة وهم مأجورون على ذلك, ولو قدر أنها لم تجد من يناولها الماء ولو بأجرة تيممت. وقد سبق بيان ما يفعل من عجز عن القيام بطهارة نفسه في الفتوى رقم:20909 والفتوى رقم: 31285 . أما عن وضوئها في الشتاء فإذا كان الماء البارد يسبب لها ضررا محققا أو مظنونا قويا لزم تسخين الماء إن أمكن, فإن لم يمكن ذلك تيممت. وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم:11296 .
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني