الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعجيل دفع أقساط التأمينات للحصول على معاش كامل

السؤال

ما حكم من يشتري مدة خدمة عمل بالحكومة ليكمل عدد سنوات العمل التي يحسب عليها مبلغ المعاش عند بلوغ سن التعاقد؟تفسير السؤال: تم تعييني موظفا بالحكومة عند سن 36 سنة وعند إتمام سن الـ 60 يتم التخارج من الوظيفة (سن المعاش) قيل لي لا بد من أن يكون عدد سنوات العمل لا تقل عن 38 سنة وأنت ينقصك 14 سنة حتى تحصل على معاش شهري كامل بعد التقاعد فيمكنك دفع مبلغ تأمينات الـ 14 سنة حوالي 600 دولار (مبلغ كبير) حتى تحصل على معاش كامل هل هذا يكون من الربا أم غيره ؟جزاكم الله خيراً كثيراً .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن جواز دفع أقساط هذه السنوات المستقبلة حتى تحصل على مرتب التقاعد قبل وصولك إلى السن القانونية له ينبني على جواز عقد التقاعد نفسه, وهل هو تعاوني تكافلي كما هو حال التقاعد الحكومي أم هو تجاري كما هو حال التقاعد في الشركات الخاصة وغيرها ، فنظام التقاعد الذي تتولاه الدولة لموظفيها غالبا ما يكون نظاما تعاونيا تكافليا لأنه لا فائدة تعود على الدولة منه وبالتالي لا حرج في الاشتراك في هذا النظام وأخذ راتب التقاعد بشرط أن لا تلزم الدولة الموظف بالتأمين التجاري أو تكون هي مؤمنة نيابة, عنه فإن ألزمته بذلك لم يجز الدخول في نظام تقاعدها إن كان اختياريا ، أما إن كان إلزاميا فيجب على المشترك أن يتخلص في وجوه الخير مما زاد على ما دفع هو, أو دفع نيابة عنه, أو خصم من راتبه طيلة فترة عمله ويحل له ما وراء ذلك .

وعليه فإذا كان نظام التقاعد جائزا أصلا وأراد الموظف أن يتقاعد قبل السن المحدد فلا مانع من أن يدفع المبالغ المستحقة عليه قبل موعدها لأنه عجل دينا واجبا عليه قبل حلول أجله وهذا لا مانع منه شرعا .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني