السؤال
أعرف أن أحد الزملاء يأخذ بعض الأموال بطرق غير شرعية فإذا سكت عن ذلك هل علي إثم في ذلك؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد قال صلى الله عليه وسلم: "من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان" رواه مسلم من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.
والواجب عليك بناءً على ذلك أن تنصح زميلك بالحسنى، فتبين له حرمة فعله، وأن المال الحرام قليل البركة، عظيم الإثم، يمنع الرزق، ويحجب الدعاء، فإن استجاب لنصحك فامتنع عن فعله وردّ ما أخذ فبها ونعمت، وإلا فارفع أمره إلى من يملك حجزه عن الظلم، ويكف شره، هذا إذا لم تخش أن يترتب على رفع أمره مفاسد أكبر مما يفعله زميلك، فإن خشيت ذلك فلا أقل من مداومة النصح له، وأن يعرف منك كراهية ما يفعل، وإن كان في هجرك له ما يزجره فاهجره بقدر ما يحقق المصلحة، ولا يتسبب في مفسدة أخرى، فإن الضرر لا يزال بالضرر. والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني