الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الطلاق فد يكون خيرا للمرأة

السؤال

وأـشكر لكم موقعكم الكريم أنا صاحبة الفتوى رقم 74420 تاريخ 17 ربيع الثاني أود أن أوضح أنه كنت عاقدة قراني عليه أي على خطيبي وكنت معقودة عليه ( كتب الكتاب ) ثم أريد أن أسال أنني كنت رافضة للطلاق وهو الذي يريد الطلاق فهل هو آثم؟ علما أن والدته كانت تحشي رأسه علي مما أثار هذه المشاكل بيننا لكثرة سماعه كلام والدته حيث تأكدت من مواقف كنت أنا وهي فيها وقالتها له بهدف نقل الصورة السيئة سؤال هل يعتبر آثما لتطليقي؟ وهل إذا دعوت عليه وعلى والدته أكون آثمة؟ علما أنني ملتزمة وأعلم أن الله طيب لا يحب إلا الكلام والدعاء الطيب. أفيدوني.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله أن يخلف على الأخت خيرا، ولتعلم أن الله عز وجل قد كتب لها عدم النجاح في هذه التجربة، ولعل في ذلك خيرا لها كما ذكرنا في الفتوى السابقة, وينبغي لها نسيان هذا الشاب وتجربتها الفاشلة معه، ولا تشغل نفسها بالدعاء عليه أو بالشعور بأنه ظلمها، ولتتوجه بدعاء إلله سبحانه أن يرزقها زوجا صالحا، وأن يغنيها من فضله، فالله سبحانه قال: وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللهُ وَاسِعًا حَكِيمًا {النساء:130}

ومسألة الدعاء على الظالم سبق بيانها في الفتوى رقم:22409 .

وننبهها أن طلاق الرجل زوجته للحاجة ليس محرما، ولا ظلما . وعليه فلا يجوز لها الدعاء عليه لمجرد أنه طلقها .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني