الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سكن القروي بالمدينة إذا أضر بأمه

السؤال

إخوتى في الله : أنا من قرية تبعد عن المدينة15 دقيقة. خطبت فتاة ذات دين من المدينة، أنا عائل أسرتي المكونة من أم وأخت لم تتزوج. خطيبتي تريد أن نستأجر شقة بالمدينة، بينما أهلي يريدون أن أستأجر في قريتي لأكون معهم، وأنا أخاف أن أقصر في حق أهلي، فهل للسكن بالمدينة تقصير في حق أهلي حيث إنني أميل للسكن بالمدينة للارتقاء بحياتي كما أنها من وجهة نظري لا تبعد الكثير. كما أني أظن أن الاهتمام بالأهل له علاقة بضمير الفرد وصلته بأهلة لا ببعد المكان .أفيدوني حفظكم الله ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من التفريط في حق الوالدين ، فقال صلى الله عليه وسلم : الوالد أوسط أبواب الجنة ، فإن شئت فأضع ذلك الباب أو احفظه . رواه الترمذي ، وقال حديث صحيح .

فاحرص أخي بارك الله فيك على برك بأمك وإرضائها، وعلى الاحسان إلى أختك، وإياك أن تضيعهما، وأما بخصوص سؤالك فلا يجوز لك الإقدام على ما فيه مشقة على والدتك إلا بإذنها ، فإذا كان في انتقالك المذكور مشقة عليها لا سيما وأنها ليس لها عائل غيرك فلا يجوز لك الانتقال ، وأما إذا لم تكن فيه مشقة ولم يكن سببا للتقصير في واجبك نحو أمك فلا حرج عليك في ذلك وهذا النوع من القضايا يعالج بالحكمة وعدم التسرع .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني