الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يؤاخذ الأخ بضربه لأخيه

السؤال

فضيلة الشيخ أنا لي أخ توأم ولكن أخي هذا طائش بتصرفاته، فكثيرا ما يتصرف تصرفات طائشة والناس تتصور أنه أنا الذي أقوم بهذه الأعمال بصراحة لا يعلم إلا القيل أن لي أخا توأما لأسباب خاصة وعائلية ولكن أخي هذا قد انتحل شخصيتي وتعرف على بنت وهو منتحل لاسمي وشخصيتي وأقام علاقة حب والعياذ بالله معها وبعدها تركها وأنا علمت بهذا الأمر فاضطررت أن أمد يدي على أخي التوأم وضربته وهو خرج من البيت إلى بيت عمي وقد أخذ موقفا مني وسنحت له فرصة للسفر فسافر أخي قبل يومين إلى بلد آخر ولكني قد صالحته قبل أن يسافر ولكن الآن أنا أصاب بتعذيب ضمير لأنني بصراحة أحس أنني أنا الذي تسببت بسفر أخي وأنا والله أحبه جدا فكيف وهو أخي فهل أنا أخطأت بحقه أم لا ؟ أفيدوني مع العلم أن الأقارب يقولون لي إنني أختلف عن أخي اختلافا كبيرا بأخلاقي فأرجو أن تخبروني هل أنا أخطأت بحق أخي بضربه ؟وجزاكم الله ألف خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لا يجوز لمسلم أن يعتدي ويضرب مسلما، وكان الذي عليك فعله تجاه التصرفات التي قام بها أخوك أن تقوم بنصحه وتذكيره بالله تعالى، فإن استجاب فالحمد لله، وإلا فكان عليك أن ترفع أمره لمن له الحق في تأديبه كوالده وإلا فالقضاء، فعليك أن تستغفر الله تعالى مما فعلت، وعليك أيضا أن تطلب السماح من أخيك وقد فعلت ذلك فجزاك الله خيرا، وبما أنه قد عفا عنك وسامحك فنرجو الله تعالى أن لا يكون عليك إثم في ذلك الضرب، وعموما فعليك أن تسعى في مواصلته والإحسان إليه ونصيحته برفق إن كان ما زال مقيما على بعض الأفعال المخالفة للشرع، وانظر الفتوى رقم:16027 والفتوى رقم:5202 والفتوى رقم:42966 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني