الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

موقف الزوجة من زوجها الذي يتعاطى الحشيش

السؤال

اكتشفت مؤخرا و بعد 14 سنة زواج أن زوجي يتعاطى الحشيش . فماذا أعمل مع العلم بأن لدي خمسة أطفال و أنا أتوسم فيه الخير حيث إننا من أسرة محافظة ولم نعتد مثل هذه الأمور . وكان لذلك أثر كبير علي من الخوف والقلق ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فعليك أن تصارحي زوجك وتنصحيه وتعظيه وتبيني له خطورة هذا العمل الذي يقوم به ‏وتحذريه عواقبه الوخيمة في الدنيا والآخرة، وتضربي له الأمثلة على ذلك. واستعيني ببعض ‏الكتيبات والأشرطة في الموضوع. وليكن خطابك له كله بحكمة بالأسلوب المناسب وفي ‏الوقت المناسب.‏
فإذا فعلت ذلك إضافة إلى إصلاح ما بينك وبين ربك، والالتجاء إليه سبحانه وتعالى في ‏كل حين أن يصلحكم جميعاً ويشرح صدوركم للحق، إذا فعلت ذلك فإن الله تعالى لن ‏يردك خائبة إن صدقت وأخلصت. وإن قدر أن زوجك استمر في ممارساته السيئة ‏فاستعيني بصالحي أهليكما في هذه القضية الخطيرة.‏
فإن لم ينفع ذلك فلا شك أن بقاءك مع هذا الرجل فيه خطر عليك وعلى أبنائك، لأن ‏المدمنين على تعاطي الحشيش معرضون لأن يضحوا بأعراضهم وأعراض من حولهم في ‏مقابل الحصول على الحشيش، وبالتالي فلك السعي في الانفصال عنه بالطلاق، فإن فعل ‏ذلك طوعاً فالحمد لله، وإلا فارفعي أمرك إلى المحاكم الشرعية، ولا يكون ذلك إلا بعد ‏استيفاء الوسائل المتقدمة كما أسلفنا.‏
ولله أعلم.‏

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني