الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قبول الصلاة علمه عند الله

السؤال

يقال إن هناك رجل قد صلى 60 سنة من حياته وعندما قاموا بحساب كم صلى و جدوا أنه لم يصل إلا 5 سنوات فقط فكيف ذلك.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنا لم نعثر على هذه المقولة ولا نعلم تفسيرا لها, وإنما الذي نعلمه هو حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الرجل ليصلي ستين سنة وما تقبل الله له صلاة، لعله يتم الركوع ولا يتم السجود، ويتم السجود ولا يتم الركوع. ذكره المنذري في الترغيب والترهيب، وقال: رواه أبو القاسم الأصبهاني، وينظر سنده، وحسنه الألباني.

ونرجو الله أن يتقبل من المحسنين صلواتهم وعباداتهم ويثيبهم عليها ويضاعف لهم الأجور. فقد قال الله تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً{الطلاق: 5}

وعلينا أن نكل حسنات العباد إلى الله تعالى ونصرف اهتمامنا لهدايتهم وحضهم على التوبة والإكثار من العمل الصالح ففي ذلك الأجر العظيم.

كما في الحديث: لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم. رواه البخاري

وفي الحديث: الدال على الخير كفاعله. رواه الترمذي.

وفي الحديث: من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا. رواه مسلم

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني