الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم طاعة الوالدين في ما فيه مضرة على الولد

السؤال

أب وأم لا يوافقان على زواج ابنهما من عروس بدون أي سبب غير عدم الراحة النفسية لأهل العروسة، وأنهما لم يختارا العروسة، ماذا يفعل الابن، مع العلم بأنه وعد البنت بالمحاولة للزواج منها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فطاعة الوالدين واجبة، وبرهما فرض، إلا أن طاعتهما مقيدة بالمعروف، وفي غير معصية الله عز وجل مما فيه نفعهما ولا ضرر فيه على الولد، أما ما لا منفعة لهما فيه، أو ما فيه مضرة على الولد فإنه لا يجب عليه طاعتهما حينئذ.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الاختيارات: ويلزم الإنسان طاعة والديه في غير المعصية، وإن كانا فاسقين... وهذا فيما فيه منفعة لهما، ولا ضرر عليه. انتهى.

وعليه, فإذا لم يكن لهذين الوالدين سبب شرعي لا متناعها، ولم يكن لهما نفع في ذلك الامتناع، فلا حرج على الابن من الزواج بهذه الفتاة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني