الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يطيع والديه ولا يتزوج من المدينة التي يعمل بها

السؤال

أنا شاب أبلغ من العمر 28 عاماً، أريد الزواج إن شاء الله تعالى، ولكن المشكلة أني أعمل بمدينة وعائلتي تسكن في مدينة أخرى، وأنا أريد أن أتزوج في المدينة التي أعمل بها، ووالدي يرفضان ذلك، أنا أريد أن تكون زوجتي بجانبي، فهل إذا فعلت ذلك أكون عاقاً؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يخفى عليك ما للوالدين من حق عظيم على الولد يقتضي برهما والإحسان إليهما ما أمكن، فالذي نوصيك به هو السعي في كسب رضا والديك بما لا مشقة عليك فيه، ومن ذلك محاولة إقناعهما بالموافقة على زواجك من هذه المدينة التي تسكن بها، واستعن في ذلك بالله تعالى، وبكل من له جاه عندهما، فإن وافقا فبها ونعمت وإن لم يوافقا وكان اعتراضهما على زواجك من هذه المدينة بعينها له ما يبرره شرعاً أو عقلاً وعادة، فالواجب عليك طاعتهما، ومخالفتهما في ذلك تعد عقوقاً، ولعلك إذا كسبت رضاهما ييسر الله تعالى لك أمرك.

وأما وجود زوجتك بجانبك فلا يستلزم زواجك من هذه المدينة بعينها، إذ من الممكن أن تتزوج من أي مدينة أخرى يرتضيها والداك ثم تصطحب زوجتك معك إلى حيث تقيم، وراجع للمزيد من الفائدة الفتوى رقم: 6563، والفتوى رقم: 3109.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني