السؤال
وجدت على الشبكة هذا الحديث لأمنا عائشة رضي الله عنها ،أريد أن أعرف درجة صحته كما أريد منكم موافاتي بجملة من الأدعية الصحيحة لتفريج كرب المظلوم جزاكم الله خيراً: في تاريخ ابن النجار في ترجمة محمد بن علي الحنبلي عن أنس رضي الله عنه قال: كنت جالسا عند عائشة رضي الله عنها أبشرها بالبراءة فقالت: والله لقد هجرني القريب والبعيد حتى هجرتني الهرة, وما عرض علي طعام ولا شراب فكنت أرقد وأنا جائعة فرأيت في منامي فتى فقال لي: ما لك ؟ فقلت حزينة مما ذكر الناس فقال: ادعي بهذه يفرج الله عنك فقلت: وما هي؟ قال: قولي يا سابغ النعم, ويا دافع النقم, ويا فارج الهم, ويا كاشف الظلم, ويا أعدل من حكم, ويا حسيب من ظلم, ويا ولي من ظلم, ويا أول بلا بداية, ويا آخر بلا نهاية, ويا من له اسم بلا كنية اجعل لي من أمري فرجا ومخرجا، قالت: فانتبهت وأنا ريانة شبعانة, وقد أنزل الله فرجي.؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الأثر المذكور جاء في تاريخ بغداد لابن النجار بلفظه المذكور، كما ذكره عنه السيوطي في الدر المنثور، وقال: قال ابن النجار: خبر غريب. كما ذكره عنه الألوسي في روح المعاني ووصفه بالغرابة أيضاً، حيث قال: .... وقد جاء في خبر غريب ذكره ابن النجار في تاريخ بغداد. ثم ساق الخبر وعقب عليه بقوله: ويسمى هذا الدعاء دعاء الفرج فليحفظ وليستعمل.
ولم نجد من العلماء من حكم عليه بصحة ولا ضعف، ولا مانع من الدعاء به ولو كان ضعيفاً لأن ألفاظ الدعاء ليست توقيفية، ولأن العمل بالحديث الضعيف أجازه كثير من أهل العلم في فضائل الأعمال..
وأما الأدعية المأثورة فيمكنك أن ترجع إليها في كتاب الأذكار للإمام النووي وحصن المسلم لسعيد القحطاني وغيرها، ونذكر لك طرفاً منها، فقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى قراءة قل هو الله أحد والمعوذتين عند الصباح وعند المساء ثلاث مرات، وقال: تكفيك من كل شيء. رواه أبو داود، ومعناه أنها تكفي قارئها من كل شيء يخافه من الظلم والهم والحزن..
وعن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: إذا كان على أحدكم إماما يخاف تغطرسه أو ظلمه... فليقل: اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم كن لي جاراً من فلان ابن فلان وأحزابه من خلائقك أن يفرط علي أحد منهم أو أن يطغى، عز جارك وجل ثناؤك ولا إله إلا أنت. رواه البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني.
والله أعلم.