الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحكم ينبني على ما إذا كانت الزيادة خطأ أو هبة

السؤال

شخص تعاملنا معه على قسط شهري أعطيناه في القسط الأول مبلغا من المال فيه زيادة وفي الشهر الثاني أعطيناه المبلغ الذي يستحقه وقال لنا إنه في الشهر السابق أعطيتمونا مبلغا أكثر فقلنا له إننا لم نكن نعرف كم الملبغ المطلوب ثم بعد أيام توفي الشخص رحمه الله ثم جاء أهله وأعطونا الزياده في الشهر الأول فهل هذا المبلغ حرام أم حلال ؟
ولكم جزيل الشكر .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان ما أعطوكم هو مقدار الزيادة على قيمة القسط المتفق عليه والتي بذلتموها خطأ فلا حرج في ذلك لأن هذه الزيادة ملك لكم ، والأصل في ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : المسلمون عند شروطهم فيما أحل . رواه الطبراني ، وننبه إلى ضرورة أن تتوفر في هذه المعاملة الشروط العامة لجواز البيع بالتقسيط من كون البيع بسعر محدد والأقساط معلومة والأجل مسمى ، وليس هناك فوائد عند التأخر في سداد الأقساط ، وراجع للفائدة والتفصيل الفتوى رقم : 15844 ، اللهم إلا إذا كنتم أعطيتم الشخص المذكور المبلغ الزائد تكرما منكم ففي هذه الحالة لا يجوز لكم أن تأخذوه من تركته ولا ممن أعطاه لكم من أهله؛ لأنه يعتبر هبة حيزت، فإذا وهبه لكم الورثة بعد ذلك وكانوا رشداء بالغين فلكم قبوله ، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني