الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل ينتفع بالمال الحرام إذا احتاج إليه

السؤال

بالنسبة للفتوى رقم 53567 إذا كنت محتاجا لهذه الأموال الربوية التي صرفت لي من الشركة التي أعمل بها وملزما بالاشتراك بالصندوق . فهل يجوز لي الاستفادة منها حاليا ، بشرط أن أتكفل أمام الله بالتخلص من نفس القيمة ساعة الفرج بإذنه تعالى؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد تقدم في الفتوى المشار إليها أن الفوائد الربوية مال محرم على حائزه، وسبيل هذا المال أن ينفق في مصالح المسلمين العامة كدور الأيتام ونحوها أو ينفق على الفقراء والمساكين، ولا يجوز لحائزه أن ينفقه في مصلحة نفسه، إلا أن يكون من الفقراء المحتاجين فيأخذ منه بقدر حاجته كما تقدم بيانه في الفتوى رقم:18727، وحيث جاز لحائز المال الحرام الانتفاع منه بقدر حاجته بشرطه المتقدم فلا يلزمه بعد ذلك إنفاق مثله حال اليسار والغنى؛ لأنه أخذه بوجه مباح شرعا فلم يتعلق بذمته شيء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني