السؤال
أعطاني أحدهم مائة يورو وقال لي أعط فلانا مائة دينار فأعطيته وأخذت ما تبقى وهو خمسون دينارا، وبعد أيام مات الذي أعطيته المال، فهل أكون مذنبا، وإن كنت فماذا يجب أن أفعل حتى أتقي غضب ربي؟ وشكراً جزيلاً لكم.
أعطاني أحدهم مائة يورو وقال لي أعط فلانا مائة دينار فأعطيته وأخذت ما تبقى وهو خمسون دينارا، وبعد أيام مات الذي أعطيته المال، فهل أكون مذنبا، وإن كنت فماذا يجب أن أفعل حتى أتقي غضب ربي؟ وشكراً جزيلاً لكم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن من وكلّ على عمل ما فعليه أن يقوم به على الوجه الذي وكلّ عليه. فالوكالة أمانة يسأل الله تعالى عنها العبد يوم القيامة، وعليه فما دام الشخص الذي أعطاك المائة يورو كلفك أن تدفع للآخر مائة دينار فقط، فأعطيته وتبقى بيدك خمسون ديناراً، فالخمسون دينار المتبقية ترد لصاحبها المعطي أو تسأله ماذا تفعل فيها، فإذا أخبرك أنها من حق المعطَى المتوفى فادفعها إلى ورثته ولا شيء عليك ولا تبعة؛ لأنك والحال هذا لم تخن ولم تفرط في الأمانة.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني