الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حاولي تخفيف العبء عن أمك

السؤال

إنني فتاة أحب أن أستعد لرمضان بالعبادة والسهر ليلا وعندي مرض القولون يؤثر على صلاتي ونقض وضوئي مما يجعلني أطول في صلاتي ووضوئي ولكن أجعل وقت محددا لعمل الفطور قبل الفطور بساعات قليلة ولكن أمي تغضب علي كثيرا لأنها تريد العمل في البيت والتفرغ للفطور حتى أنها تقول بأنني أنا الأم وهي البنت علما أن أمي تحب الشغل كثيرا وما تبقى من الوقت القليل للعبادة فماذا أفعل وأنا لا أريد أن أغضب أمي علي في رمضان ولا أريد أن أضيع رمضان علي أضف إلى أن بيت أختي ضيوف عندنا في البيت الآن وسوف يقضون رمضان عندنا ويحتاج البيت إلى المزيد من الشغل والتفرغ لعمل الفطور.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله جل جلاله أن يزيدك طاعة وقربا منه وطاعة لوالدتك، وأن يذهب عنك ما ألم بك من المرض، وإذا كان المقصود هو أن أمك تمنعك من الشغل وتغضب منك إن ساعدتها فالجواب أن المقصود من الوالدين طاعتهما وإرضاؤهما والعمل على راحتهما قدر الإمكان، ولكن إذا كانت أمك تغضب وتتأثر فعلا بعملك معها في المطبخ فاتركي لها العمل في المطبخ واعملي بشيء آخر يخفف عنها العبء وحاولي أن تقنعيها أنك غير راضية عن غضبها ومنعها لك من العمل معها، وشيئا فشيئا سترضى بمساعدتك لها إن شاء الله تعالى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني