السؤال
في قول النبي صلى الله عليه وسلم: إنما الأعمال بالنيات، أحد معاني الحديث أن الأجر يكتب بحسب نية الإنسان، سؤالي هو: بالنسبة للعبادات التي ورد فيها أكثر من نية ثابتة بالأحاديث الصحيحة، إذا تذكرت بعض النيات ونسيت أن أنوي البعض الآخر أو لا أعلمه أصلا فهل يكتب لي أجر فضل العمل كله (ما نويته وما نسيته أو ما لا أعلمه)، مثال: قول سبحان الله وبحمده 100 مرة يغفر الذنوب (الصغائر) وأيضا بكل واحدة يغرس لك نخلة في الجنة، فهل إذا نويت النية الأولي مثلا ونسيت الثانية وشرعت في الأذكار فهل يكتب لي الأجر الآخر لأنه ثابت في حديث صحيح أم لا يكتب لي الأجر لأنني لم أنوه، كذلك تعدد النيات في الصوم، وفي المكث في المسجد، والمشي إلى المسجد، وفي الصدقة، وكثير من الأعمال الأخرى، حيث إن أي عمل في الإسلام غالبا له أكثر من فضل، ولذلك قالوا: العلماء تجار نوايا وأنا من عامة المسلمين وأكيد هناك نوايا لأعمال أنا أعملها ولها فضائل أخرى أنا لا أعلمها، فهل يكتب لي فضل العمل بكل نية أتذكرها وأنويها، أم يكتب لي كل فضائل هذا العمل طالما هي ثابتة وأنا فعلتها حتى وإن كنت علمت البعض وجهلت البعض الآخر؟ جزاكم الله خيراً ونفعكم بعلمكم وزادكم من فضله.