الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يخفف الاتصال بأخته لكونها تريد الإفساد بينه وبين زوجه

السؤال

باختصار :
أخت زوجي تكاد تجن من يوم زفافنا وتحس أني أخذت أخاها منها وتعمل مشاكل وقصصا بيني وبين زوجي وآخر شيء وصلت إليه أنها تقول لزوجي متى سوف ينتهي فعل العمل والسحر الذي عملت لك زوجتك؟؟؟؟ وشتمت أخاها وقالت له أنت لست رجلا وتسمع كلام زوجتك وكلام كثير ....
وأنا من يومها كرهتها و لن أرأف بها ولن أقدر شعورها ولن أكلمها....ولكن سؤالي ما الحكم في أن زوجي خفف اتصاله بها لتخفيف المشاكل، لم يقطع ولن يقطع صلة الرحم بإذن الله ولكن انزعج من كلامها عني وكلامها عنه وخفف كثيرا من الاتصال بها، هل عليه حرج، هل هناك ذنب علي أو عليه؟
وجزاكم الله خيرا .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا حرج عليه ولا عليك في تخفيف اتصالاته بأخته التي تريد الإفساد بينكما ما لم يقطع رحمها، وإن كان الأولى هو التغاضي عما يصدر منها والصبر عليها ومجازاتها بالسيئة إحسانا لعل الله سبحانه أن يبدل بغضها حبا وعداوتها صدقة وقربا، فقد قال في محكم كتابه: وَلَا تَسْتَوِي الحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ {فصِّلت:34}

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني