السؤال
في أحد الأيام تأخرت عن صلاة الجمعة ولم أسمع الخطبة وقد أقاموا الصلاة فدخلت الصلاة بنية صلاة الظهر وأكملت بعد المصلين الأربع ركعات هذا حسب ما قرأت، ولكني لاحظت أن كثير جداً من الناس أتوا متأخرين ولم يسمعوا الخطبة وصلوا ركعتين فقط، فمن الخطأ أنا أم هم؟ وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن أدرك مع الإمام ركعة من صلاة الجمعة فقد أدرك الجمعة فيضيف إليها أخرى ولا يصلي أربعاً، لأن من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة ولو لم يحضر الخطبة، فحضور الخطبة ليس شرطاً لصحة صلاة المأموم، وقد بينا ذلك بأدلته في الفتوى رقم: 27099، والفتوى رقم: 47707، والفتوى رقم: 56707.
وعليه.. فإذا كان الأخ السائل صلى أربعاً بنية الظهر ولم يصل ركعتين مع الإمام بنية الجمعة فإن الأحوط له أن يعيد صلاة الظهر، لأن العلماء اختلفوا في صحة صلاة من صلى الظهر قبل فوات الجمعة، فمنهم من قال لا تصح صلاة الظهر قبل فوات الجمعة، وهذا مذهب الحنابلة والجديد عند الشافعية، والأصح عند المالكية، وأنت صليت ركعتين من الظهر قبل فوات الجمعة، فالأحوط لك إعادتها.
والله أعلم.