الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نزع المدرسة الحجاب أمام التلاميذ

السؤال

سؤال ربما غريب ألا أن زوجتي تلح على طرحه، زوجتي من جنسية ألمانية مسلمة منذ 10 سنوات، تعمل كمدرسة للأطفال في المدارس الحكومية بالحجاب الإسلامي، في المقاطعة التي تعيش فيها لحد الآن مسموح لها ذلك، في بعض المقاطعات الأخرى يمنع على المعلمة المسلمة أن تدرس بالحجاب، ألا أنهم سمحوا للمعلمة المسيحية أن تدرس بالحجاب المسيحي الذي تلبسه المرأة في الكنيسة، هي تسأل هل مسموح للمرأة المسلمة أن ترتدي هذا اللباس، هي تقول إن حجاب المسيحية هو لباس طويل والرأس مغطى إلا العنق تريد لبس هذا فقط في حصة التدريس هي تدرس أطفالا صغارا ما بين 6 و 10 سنوات، بعد ذلك تلبس لباسها الإسلامي، هذا اللباس هو لباس التدريس فقط مثل الطبيب الذي يرتدي القميص الأبيض الطويل في عمله، فهي تريد التحدي في ديمقراطيتهم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيجوز للمرأة نزع الحجاب حال وجودها مع الأطفال إذا لم يكن ثم رجل أجنبي، ويشترط في هذا الطفل الذي يجوز لها إبداء زينتها عنده أن لا يكون ممن يظهرون على عورات النساء، وتراجع في ذلك الفتوى رقم: 44813، والفتوى رقم: 45876.

وعلى هذا فإن كان هؤلاء الأطفال على الحال الذي ذكرنا فلا حرج عليها إن شاء الله تعالى في خلعها حجابها عندهم، ويجب عليها الستر أمامهم إن أحست من أحدهم ريبة، ولا يجوز لها أن تلبس من اللباس ما هو مختص بالكافرات، ومميز لهن، كما هو الحال في لباس الراهبات، وأما غير ذلك مما قد تلبسه المسلمة أو الكافرة فيجوز لها لبسه. وتراجع الفتوى رقم: 36376.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني