الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحكم يدور بين الوكالة أو الطلب

السؤال

كان بعض من الأصدقاء والناس يستشيروني في شراء سلعة وكنت أضع عليها هامش ربح يتراوح من 10-40 % وأشك في أنهم يعرفون هذا الموضوع وكان هذا الموضوع منذ سنوات ولكني الآن أشعر بندم شديد فماذا أفعل وهل هذا هو جائز شرعا أم لا وفي حالة عدم جواز هذا المال شرعا فما هو الحل لإرجاعه مع العلم أني لم أعد متذكرا لهذه المبالغ التي تم أخذها منهم وأيضا أنا أجد حرجا في فتح هذا الموضوع لا أعرف ماذا أعمل لأني أريد ضميري أن يرتاح أمام المولى عز وجل خاصة أنني الآن أصبحت ملتزما والحمد لله ، لكني خائف لأن هذه حقوق ناس، بالله عليكم أريد إجابة خاصه لأنني أشعر بندم شديد شديد، فهل هذا الربح حلال أم هو حرام ؟
جزاكم الله خيرا .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كنت تقصد أن بعض الأصدقاء أو بعض الناس كانوا يوكلونك في شراء بعض السلع كأن يقولوا -مثلا- اشتر لنا كذا، فتذهب وتشتريه ولكن تخبرهم بسعر أكثر من السعر الذي اشتريت به وتأخذ الفرق لك، فهذا لا يجوز لأنك في هذه الحالة وكيل عنهم في الشراء، والوكيل مؤتمن من قبل من وكلوه فلا يجوز له أن يكذب عليهم أو أن يخونهم، فالواجب عليك مع التوبة إلى الله تعالى مما حصل منك أن تجتهد في تقدير هذه الأموال بحيث يغلب على ظنك أنه ليس لهم في ذمتك أكثر منها وتردها إليهم ولو بطريقة غير مباشر.

أما إذا كنت تقصد أن هؤلاء الأصدقاء أو الناس كانوا يطلبون منك سلعا معينة فتشتريها وتبيعها لهم بسعر أعلى من السعر الذي اشتريت به فهذا لا حرج فيه ولو لم يعلموا بمقدار ربحك أو أنك تربح من وراء ذلك، وراجع للأهمية الفتوى رقم : 50862 ، والفتوى رقم : 25117 .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني